Featured Video

محاكمة القرن .. من نلوم ؟










من نلوم ؟ و ماذا نفعل ؟


الجميع جلس امام الشاشات ( مبحلقاً ) مترقباً حتى خيل الىٍ اننى أسمع خفقات قلب كل مصرى ( رغم ان سمعى تقيل ) ..
و البداية كانت المقدمة المبهرة من القاض التى جعلت الجميع يشعر بإرتياح لحظى ؛ ولكنهم فاقوا على صفعة قوية و جاء الحكم على عكس ما توقع الكثيرين و جاء رد الفعل الطبيعى من الغالبية فألقوا بسهامهم نحو القاضى بإتهامات لا يقبلها أحد .
لقد توقعت أمس الاعدام للعادلى و المؤبد لحسنى و الباقين من 5 الى 10 سنوات على فرض ان الجلسات التى لم تذاع كان بها جديداً و ان مستوى محامى المدعين قد يكون قد تحسن و لكن للأسف ..
و الحقيقة التى لا استطيع ان انكرها و قد يتفق معى البعض فيها اننى لمست الصدق فى كل حرف نطق به احمد رفعت و لا يجب ابداً ان نلقى اللوم على قاضٍ اصدر حكماً بناء على اوراق و ادله فالسيرة الذاتية لأحمد رفعت غنية عن التعريف و لا نستطيع ان نتهم الرجل بأنه ظالم لأننا ببساطة لم نطلع على ورقة واحدة من الــ 60 الف ورقة الموجودة بالقضية و لم نسمع شهادة شاهد واحد و لم نر ما رآه من تسجيلات .
 لا ننسى ان أحمد رفعت الذى هو الذى فصل في العديد من القضايا المهمة وقضايا الرأي العام مثل قضية الآثار الكبرى (التي اتهم فيها رجال شرطة ومفتشي آثار وقياديين بالحزب الوطني بتهريب عدد كبير من الآثار المصرية إلى الخارج) وقضية بنك مصر إكستريور (وهي القضية التي اتهم فيها رئيس البنك وعدد من الموظفين بالاستيلاء على أموال البنك في شكل قروض) وكانت أحكامه في القضيتين مشددة وحازمة و لم يعرف عنه ولاؤه للنظام السابق أو ارتباطه بأية روابط بالأجهزة الأمنية وخاصة جهاز أمن الدولة المنحل و قد حكم فى قضية "التنظيم القطبي" التي حكم فيها بإطلاق سراح 16 قياديا من جماعة "الإخوان المسلمون" المحظورة آنذاك .

و احمد رفعت يذكر  جملة  نصها: "أنا أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين، والرأي العام لن يعفيني عند مقابلة وجه رب كريم".
 فالرجل نزيه و عادل بشهادة الجميع ..
بالتأكيد سيتهمنى البعض كالعادة اننى تيييت او تيييييت ؛ لا يهم ما يهمنى ان تصل وجهه نظرى لمن يقرأ و ليفسرها كما يشاء .


سيسأل شخص و من نلوم اذن اذا كان القاض نزيه ؟
قبل ان اجيب عن السؤال احب ان اقول ان دور المحامى فى القضية ان لم يكن اكبر من دور القاضى فهو متساو معه ، فالمحامين هم القضاء الواقف و المحام هو الذى يكون و يشكل عقيدة القاضى من خلال ما يقدمة من ادلة وبراهين و طلبات و دفوع و مذكرات و ربط الوقائع بشكل مرتب للوصول الى نتائج منطقية 
ومن متابعة الجلسات التى اذيعت وجدت ان كثير من محامين المدعين بالحق المدنى هم محامون ضعاف جداً لدرجة اننى قد قلت فى منشور على الفيس بوك من شهور ان محامين المدعين يوفرون الكثير عن محامين المتهمين و لا داعى لحضور محامين مع المتهمين بعد الآن لأن محامي المدعين يقومون بدورهم لانهم يطلبون طلبات غريبة ( مثل طلب احدهم رد المحكمة ) الذى كان من الممكن ان يؤجل الدعوى 100 يوم و كذلك  محامين المدعين يدفعون بدفوع غير منطقية ولا يهتمون بتحليل و تفنيد الادلة بقدر اهتمامهم بالظهور على شاشات التلفزيون بشكل أنيق و غير مهتمين بالبحث عن ادلة ادانه بقدر اهتمامهم برص الكلمات المثيرة و البراقة و القاؤها بشكل مسرحى ..
انا ألوم محامين المدعين بالحق المدنى و اتهمهم بالتقصير و لولا وجود سامح عاشور و سيد فتحى و أمير سالم لكان جميع المتهمين براءة الآن 
هذه كلمة حق اقولها و لا ابغى من وراءها إلا ان اوضح ما قد يغيب عن البعض لا تتهموا القضاء ؛ اتهموا من اؤتمن على حقوق الشهداء و فرط فيها 


وما العمل ؟
حقوق هؤلاء و ان ضاعت فى المحاكم .. لكننا نستطيع استردادها بالصناديق 
ليس امامنا سوى خيار وحيد الآن و هو ان نقف جميعاً وراء محمد مرسى فالعصابة خرجت و لديها رغبة شديدة فى الانتقام. 
فلنتوحد و نقف معاً و ننسى جميعاً خلافاتنا السياسية و لنتفق و لو مرة على هدف واحد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More