Featured Video

مقال للكاتب الساخر الرائع عمر طاهر


10 أوجه شبه بين أحمد عز وتامر حسني


في لحظة جرد لما تم في هذه الزاوية خلال الشهور الماضية اكتشفت أن هناك موضوعات مكررة، لذلك وحرصا علي التجديد قمت بإعداد قائمة بالموضوعات والأشخاص الذين أصبحت الكتابة عنهم مستهلكة ومملة، خاصة أن الكتابة بصددهم كانت مليئة بالنقد والسخرية دون أن يغير ذلك شيئًا بخلاف أن شغل القارئ بهم سيمنحهم حضورًا في المخيلة أكثر مما يستحقونه. أعددتُ القائمة وقبل أن أعلقها أمامي لاحظت أنها تضم عناوين لموضوعات كثيرة، لكنها تضم اسمين اثنين فقط (تامر حسني والمهندس أحمد عز)، اندهشت للعلاقة التي نشأت بينهما فجأة عبر قائمتي، صحيح أن أسباب التوقف عن الكتابة عن كل واحد منهما تختلف عن الآخر، لكن وجود الاسمين أمامي في مصير واحد جعلني أبحث عن أوجه الشبه بينهما.


لا شك أن هناك تشابهًا ما علي مستوي الشكل تحديدا فيما يتعلق بقصر القامة، قصر القامة ليست تهمة بالمناسبة وليست استعارة مكنية، فكلاهما عالي القامة في مجاله، لكنه ولأنه عنصر مشترك بينهما قفزت إلي ذهني الحكم المأثورة التي تحدثت عن قصر القامة مثل (كل قصير مكير) و(احترس من كل ما اقترب من الأرض)، وهنا اكتشفت وجه شبه جديد، فكلاهما مكير في مهنته وكلاهما يجب الاحتراس منه؛ فعز مدجج بالسلطة وتامر مدجج بمعجبين يحاربون الكون من أجله وسيكون لهذا المقال نصيبا من هذه الحرب.


كلاهما وفي سبيل الوصول إلي قدر من التميز يرضي طموحه المهني ربط اسمه باسم شخصية كبيرة وإن اختلفت الطريقة، فقد ربط أحمد عز اسمه باسم السيد جمال مبارك كصديقين تجمعهما لقطات كثيرة وهما يتبادلان أحاديث هامسة تؤكد عمق علاقتهما، فأصبح الرأي العام يربط بين اسم جمال مبارك وماله من دلالة وبين عز، فقصَّر هذا الربط عليه المسافات وقاده إلي بؤرة الضوء سريعا، أما تامر فقد ربط اسمه باسم عمرو دياب لكن بطريقة عكسية، فقد نصب تامر نفسه نِدًّا وخصما لدياب وسرب للجمهور شعورا بأن قامته من قامة عمرو دياب؛ فإذا أعلن دياب عن تصوير الحلم أعلن تامر فورا عن تسجيل قصة حياته، وإذا أعلن دياب عن مسلسل لرمضان أعلن تامر عن مسلسل بالمثل، بخلاف اتهاماته لدياب بأنه يقف في طريقه وأنه كان سببا في مشكلته الشهيرة التي قادته إلي الحبس، وظل تامر يعمِّق هذا الشعور لدي الجميع إلي أن أصبح السؤال أمرا واقعا (أنت تامراوي ولا عمراوي؟).


كلاهما يحتاج إلي المسرح ليحقق هدفه أيا كان المسرح، وليست مصادفة أن مسرح قاعة المؤتمرات الذي قدم عليه أحمد عز استعراضه في افتتاح مؤتمر الحزب قدم عليه تامر فقرته الغنائية من قبل، كلاهما يعتمد علي شباب الفيس بوك في إدارة جزء من المعركة؛ فعز يستعين بهم لعمل جروبات مضادة تهاجم كوسيلة للدفاع وفي الوقت نفسه تقرب عز والحزب وأمين السياسات من الشباب، أما تامر فتقف خلفه قبيلة من (النتيتة والفيسبوكاوية) يهجمون علي أي موقع أو جروب أو منتدي به جملة تمس «تامر» من قريب أو بعيد وينكلون بمحبي أي مطرب آخر إذا تجاوز حدوده.


كلاهما من المستحيل أن تكون مشاعرك حيادية تجاهه، حب مطلق وإعجاب يصل إلي حد الانسحاق في حالة أحمد عز(راجع سيطرته علي نواب الوطني في البرلمان وهتاف أعضاء الحزب له في افتتاح المؤتمر)، ويصل إلي حد الإغماء في حالة تامر (راجع البنات في حفلاته)، وأما كراهية تامر فيمكن لمسها بوضوح بمجرد فتح سيرة أي واحد منهما في مقر عملك.

كلاهما متهرب؛ تامر تهرب من التجنيد وتلقي عقوبته ولن يكررها، بينما يتهرب عز دائما من وسائل الإعلام ويتعرض للعقاب دون أن يثنيه ذلك عن مواصلة التهرب، تامر (نجم الجيل) وعز نجم (جيل المستقبل)، تامر شاب مصري مكافح بدأ من الصفر ويعيش الآن في (عز)، وعز.. كل مرة أشوفه فيها بابقي نفسي .....


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More