Featured Video

مؤبد لمبارك و صحف العالم مهتمة بالحدث


اهتمام موسع من صحافة العالم بمؤبد مبارك.. كوريرى دى لا سيرا: الحكم تاريخى.. و"الخليج": انتصار للعدالة.. وصحف لبنان: أول رئيس عربى يحكم عليه بالمؤبد.. فرنسا: مبارك فلت من الإعدام والشعب فى الميدان


تصدرت أنباء حكم القضاء المصرى على الرئيس السابق حسنى مبارك فيما وصف بمحاكمة القرن، اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية، حيث ركزت على حكم المؤبد واحتجاجات الشارع.

حيث كتبت صحيفة "كوريرى ديلا سيرا" الصباحية واسعة الانتشار تحت عنوان "إدانة الرئيس مبارك بالسجن مدى الحياة. بتهمة إصدار أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، تقول بينما ينتقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى سجن طرة، انفجر الشارع المصرى بين الفرح والاشتباكات الرافضة للحكم والمطالبة بالإعدام.. وقالت الصحيفة إن الحكم الصادر ضد "الرئيس" أقل بكثير بما كان متوقعا: وقد حكم على السابق الرئيس السابق حسنى مبارك بالسجن مدى الحياة لإصداره أوامر بقتل أكثر من 800 متظاهر خلال الثورة. 

وتناولت حالة مبارك الذى ظهر بنظارات داكنة، تناسب البيج والجو هادئ على ما يبدو مسجى على محفة داخل قفص المحكمة، وهو أول زعيم مخلوع من قبل "الربيع العربى" تجرى له محاكمة مدنية تجنب فيها حكم الإعدام. لكن الحكم الذى أثار ضجة وربما ينعكس على الشعب فى الأيام المقبلة، جاء أيضا لإعلان براءة نجلى مبارك جمال وعلاء، المتهمين بالفساد وإساءة استخدام السلطة، وذلك لأن الجرائم التى تعود أكثر من عشر سنوات. 

ووقع خارج المحكمة صدام بين أنصار الرئيس والمناهضين له تدخلت فيها شرطة مكافحة الشغب وحدث اعتداء بإلقاء الحجارة على الصحفيين والمصورين فى مكان الحادث - وإصابة 20 شخصا بجروح فى الرأس.

وقالت الصحيفة إن الرئيس السابق قد تعرض لأزمة قلبية وتلقى العلاج الطبى على متن المروحية التى نقلته إلى سجن طرة - أما صحيفة لاستامبا فقد كتبت تحت عنوان "جاء الحكم الذى طال انتظاره": 

الحكم على الرئيس المصرى حسنى مبارك بالسجن مدى الحياة. وكان الادعاء قد طلب له عقوبة الإعدام. تقول فور إعلان الحكم انفجر غضب عائلات 850 من ضحايا الربيع العربى وجميع المنتقدين للرئيس السابق. 

وتجمع المتظاهرون فى ميدان التحرير احتجاجا على الحكم الذى يعتبرونه غير عادل، وهم يهتفون "أن الناس يريدون القضاء على النظام القديم". ومن بينها أيضا الإخوان المسلمين، وهم القوة السياسية الأولى فى مصر اعتبروا الحكم "صدمة" و"مهزلة" وسعوا لتسخيرها واستخدامها لخدمة مرشحهم للرئاسة، محمد مرسى. 

وقالت الصحيفة إن الحكم تاريخى لأن الرئيس مبارك هو أول رئيس لدولة عربية تجرى محاكمته أمام محكمة مدنية، وأمر النائب العام نقل "مبارك" إلى سجن طرة فى القاهرة، مصادر قضائية أشارت إلى أن الرئيس المصرى السابق قاوم، ورفض، فى بكاء، مغادرة الطائرة. وبعد فترة وجيزة أصيب بنوبة قلبية. وحل نفس مصير الرئيس السابق وزير الداخلية حبيب العادلى، الذى حكم عليه بالسجن مدى الحياة. وتبرئة ستة مساعدين فى الوزارة. بينما انفجر غضب أسر ضحايا ثورة 25 يناير، رددوا شعارات ولافتات رفعت مع رسائل مثل "حكم الشعب هو الموت".. 

وكتبت صحيفة "لآ ريبوبيكا" تحت عنوان "مبارك يصاب بنوبة قلبية" نقل الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، الذى حكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلى مستشفى سجن طرة، جنوب القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، الدكتاتور السابق رفض ترك الطائرة واستغرقت عملية إقناعه نحو نصف الساعة. وجاء الحكم بالسجن مدى الحياة غير كاف لجماهير محتشدة خارج قاعة المحكمة تطالب بالإعدام، وصدر حكم مماثل لوزير داخليته حبيب العادلى، بينما تمت تبرئة نجلى مبارك لعدم تواجد صفة رسمية لدور تنفيذى أو قيادى أو إصدار أوامر فى عملية إطلاق النار على المتظاهرين السلميين ضد ثورة 25 يناير.

ودعا الإخوان المسلمون الناس للتظاهر ضد قرار المحكمة داخل وخارج القاهرة. واعتبر المرشح الرئاسى للمنظمة الإسلامية، محمد مرسى، الحكم بأنه "مهزلة" ووعد بإعادة محاكمة "الرئيس" المخلوع بينما طالب منافسه فى الانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق إلى ضرورة احترام الحكم، مشيرا إلى أن هذه يكشف أنه لا أحد فوق القانون.

ووصفت صحيفة (البيان) الإماراتية لحظة النطق بالحكم على الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك والتى صدر فيها الحكم عليه وعلى وزير داخليته بالسجن المؤبد بأنها لحظة تاريخية للحقيقة وانتصار للعدالة الناجزة بعيدا عن الأهواء السياسية ورأى الشارع.

وتحت عنوان "لحظة الحقيقة" قالت إنه لا يمكن لأحد أن يشكك فى نزاهة القضاء المصرى الذى هو بمثابة ضمانة للحقيقة ومنبر للحق والعدل وسلطة مستقلة لا تخضع للأهواء أو لضغوط الشارع أو لضغوط القوى السياسية وأهوائها بل يقضى بما يراه انتصارا للحق والعدل ورفعة لدولة القانون وإعلاء لسياسية إحقاق الحق التى هى ضمان للمجتمعات.

وأكدت أن احترام أحكام القضاء والانصياع إليه سد منيع دون الانزلاق نحو مخاطر التفرق والهوى وصمام أمان لبقاء دولة المؤسسات التى تقوم على أركان السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية بأعمدة متوازية لا تتقاطع بل أركان صلبة تتكامل لتحقيق دولة القانون والمؤسسات ودولة الحق والعدل.

وأشارت إلى أن تاريخ القضاء المصرى ومواقفه شاهدة للعيان ولا تحتاج إلى بينة أو تذكير وإنما تحتاج إلى الالتزام والانصياع لها وكما كفل القانون للقضاء سلطة مستقلة فإنه كذلك كفل للجميع حق الاستئناف على أحكام القضاء إذا رأى أحد تضررا منها.

وأضافت أن هذه اللحظة التاريخية يجب أن تبقى درسا شاهدا ماثلا على نزاهة القضاء وأنه يستند إلى ما قدم إليه من أدلة ويقضى وفقا لها ويعمل حياديته التامة فى كل ما ينظر فيه ويبحثه ويقف على مسافة سواء بالنسبة للجميع بعيدا عن أى هوى أو تأثير.

وتابعت: لكن لحظة الحقيقة كذلك تقتضى أن يعى حكام العالم بأسره أن جسرهم الحقيقى مع شعوبهم هو جسر العدالة والمساواة والانحياز إلى حاجاتهم وقضائها.. إن العدل وحده هو صمام الأمان للجميع للشعوب والحكام على حد سواء وهو وحده يقى زوال الأمم والدول.. كما أنه يجسر حب الشعوب لحكامها ويقيها شر الفتن جميعا".

وأكدت (البيان) - فى ختام افتتاحيتها - أن الحقيقة الثابتة التى ضربت آلاف الأعوام فى جذور التاريخ هى أن العدل أساس الملك وأنه درع واقٍ من الانحراف عن آمال الشعوب وطموحاتها.

واهتمت صحيفتا "النهار"، و"المستقبل" اللبنانيتان بالحكم الذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، بحق الرئيس المصرى السابق ووزير داخليته حبيب العادلى بالسجن بالمؤبد 25 عاماً.

وقالت صحيفة "النهار"، فى افتتاحيتها، "فى دقائق تغيرت الهتافات من الابتهاج إلى التنديد، إذ لم يكن الحكم بالسجن المؤبد الصادر بحق الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه كافياً فى نظر الكثير من المصريين".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحكم أثار عاصفة من التنديد السياسى، سرعان ما ملأت ميدان التحرير فى القاهرة، وتساءل كثيرون عن تأثير محتمل على جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المصرية، والتى قد يدفع ثمنها رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، وتصب فى صالح مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى.

وفى متابعتها لتفاصيل جلسة المحكمة ذكرت "النهار" تحت عنوان رئيسى "مبارك أول رئيس عربى يدان ويحكم عليه بالسجن المؤبد"، أن مبارك استقبل الحكم عليه بوجه متجهم بدا عليه التعب، وإن اختفى خلف نظارة سوداء.

واعتبرت أن الحكم صدر فى وقت صعب سياسياً فى مصر التى ستشهد بعد أسبوعين جولة إعادة فى الانتخابات الرئاسية.

وأشارت صحيفة "النهار" إلى أن مبارك اعتاد الظهور فى قفص الاتهام ممدداً على السرير الطبى المتحرك، لكن تقارير صحفية أشارت الأسبوع الماضى إلى أنه كان يمارس بعض التمارين الرياضية والسباحة ويستقبل بعض الزوار.

وقالت، إن هناك تخوفاً من أن تجعل أوجه الضعف التى كشفت عنها الأحكام فى القضية أن ينال مبارك البراءة بعد الطعن أمام محكمة النقض.

ومن جهتها، قالت صحيفة "المستقبل"، إن الحكم الذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة أمس بالحبس المؤبد على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وتبرئة آخرين من تهمة القتل المتعمد للمتظاهرين خلال الانتفاضة التى أطاحت بمبارك فى 11 فبراير عام 2011 حركت مسيرات ضخمة إلى ميدان التحرير، غالبيتهم ممن شاركوا فى الاحتجاجات التى أطاحت بمبارك، وحملوا خلال توجههم إلى الميدان الأعلام المصرية.

وأبرزت وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة اليوم الأحد، تطورات المشهد السياسى فى مصر على ضوء النطق بالحكم الذى قضى بالسجن المؤبد للرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وتبرئة مسئولى الأمن ونجلى مبارك. 

وكتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فى عددها اليوم "مبارك يفلت من عقوبة الإعدام، والآلاف يتظاهرون فى القاهرة".. مضيفة أن الحكم الصادر دفع بالآلاف من المحتجين بالعودة إلى الميادين وخاصة ميدان التحرير. 

وبعنوان "الشارع المصرى يحتج ويندد: المؤبد للشعب والبراءة لمبارك" بثت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية تقريرا أشارت من خلاله إلى تنديد آلاف المصريين أمس السبت بمضمون الحكم على الرئيس المخلوع وبتبرئة مسئولى الأمن المتهمين بقمع الانتفاضة التى أطاحت بمبارك فى فى 11 فبراير 2011 والشعارات التى رددها المتظاهرون ومن أبرزها "المؤبد للشعب والبراءة لمبارك" فى إشارة إلى الاستئناف الحكم الذى يعتزم محامو مبارك التقدم به.

ومن جانبه ذكر تلفزيون "تى أف 1" أن المصريين يعودون إلى الشارع بعد الحكم على حسنى مبارك و وزير داخليته.. وهو ما جاء مخالفا لتوقعات الشارع المصرى.

وأكدت صحيفتا العرب، والوطن القطريتان أن الأحكام الصادرة أمس بحق الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وابنيه ووزير داخليته وكبار مسئوليه قد شكلت صدمة للعديد من شرائح الشعب المصرى الذى كان ينتظر أحكاما توازى حجم تضحياته التى بذلها فى ثورة الخامس والعشرين من يناير وتتوازى مع حجم الفساد والظلم والاضطهاد الذى جلد المصريون بسوطه طيلة أكثر من ثلاثين عاما من حكم مبارك.

وأشارت الصحيفتان - فى افتتاحيتيهما اليوم - إلى أن هذا الحكم قد أثار سخطا فى الشارع المصرى وحتى بين رجالات القانون ذلك باختصار لأن الإدانة التى طالت رئيس الدولة ووزير الداخلية كان يفترض أن تطال المتهمين الكبار فى الشرطة الذين هم معنيون فى الأساس ميدانيا باستصدار الأوامر المباشرة للأجهزة الأمنية التى يقع عليها التنفيذ.

فمن جانبها رأت صحيفة العرب أن الأحكام كانت مفاجئة وكانت فى بعض الأحيان غريبة فهل يعقل أن يحكم على مبارك والعادلى بالمؤبد ويبرأ كبار المسئولين بوزارة الداخلية من أية تهمة وهم الذين كانوا يشاركون بعمليات قمع الشعب المصرى.

وتساءلت الصحيفة هل يعقل أن يكون علاء وجمال مبارك اللذان أفسدا العملية السياسية فى مصر وكان لهما دور سلبى فى التعامل مع الثوار المصريين بل إن جمال ذاته كان أحد أبرز متهمى موقعة الجمل الشهيرة هل يعقل أن يبرأ.

وقالت العرب إن أسئلة كثيرة ستبقى برسم المحكمة التى تعاطت مع ملفات حساسة ودقيقة ومثيرة لمرحلة من أكثر مراحل مصر قتامة وظلما وفسادا.. ولفتت إلى أنه ربما يكون فعلا لم تصل أوراق كافية وشهادات تدين عددا من مسئولى الداخلية ولكن هذا لا يمنع من التأكيد أن هناك أطرافا لعبت على خط المحاكمة وأخفت عن قصد العديد من الوثائق المهمة التى تدين رموز النظام ورأس النظام نفسه ولكن ذلك لم يمنع من التأكيد مرة أخرى أنه كان على المحكمة أن تراعى حساسية المرحلة التى تعيشها مصر حتى لو اضطرت إلى تأجيل النطق بالأحكام ضد عدد من كبار مسئولى الداخلية ممن لم تكتمل أوراق التحقيق بحقهم لا أن تصدر أحكاما بناء على أوراق ووثائق ناقصة وتعقد المشهد السياسى فى مصر، وطالبت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها المصريين بضرورة رص صفوفه.

وتحت عنوان "يوم القصاص.. والغضب" أشارت صحيفة الوطن القطرية إلى حكم القضاء المصرى أمس وقالت إن رأس النظام السابق والذى أهلكته الثورة العظيمة قد ذهب إلى سجن طرة ليقضى حكم المؤبد بين الجدران التى طالما شهدت عذاب عشاق الحرية والكرامة، واعتبرت أن هذا الحكم قد أثار سخطا فى الشارع المصرى وحتى بين رجالات القانون ذلك باختصار لأن الإدانة التى طالت رئيس الدولة ووزير الداخلية كان يفترض بديهيا أن تطال المتهمين الكبار فى الشرطة الذين هم معنيون فى الأساس ميدانيا باستصدار الأوامر المباشرة للأجهزة الأمنية التى يقع عليها التنفيذ.

وأوضحت أن المحكمة برأت مسئولى الأجهزة الأمنية التى كانت تحوم حولهم اتهامات قتل المتظاهرين جنبا إلى جنب مع مبارك ووزير داخليته وهذا ما أثار نوعا من السخط والريبة بل والتشكيك حتى فى نزاهة المحكمة.

ولفتت الصحيفة إلى ما قالته منظمة العفو الدولية بأن إدانة مبارك والعادلى وبراءة بقية المتهمين ومنهم قادة الشرطة لا تلبى معايير العدالة كاملة.. مؤكدة أن هذه الخلاصة التى يتعين التدقيق فيها مليا.

وخلصت إلى التأكيد على أن قطاعا كبيرا من الشارع المصرى يغلى الآن.. معربة عن أملها أن يجنب الله مصر العزيزة شرور التوترات التى لن تقود إلا إلى الانقسامات المخيفة فى هذا الوقت من وقت التحولات الكبرى فى مصر وفى المنطقة إجمالا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More